تكمن قوة الطبقة العاملة فى التنظيم ’ فلا يمكن تحقيق ارادة جموع العمال و حقوقهم دون توحيد و تنظيم صفوفهم و نضالهم فى منظمات قوية ’ و كما كان التضامن هدفآ للعمال لتحقيق القوة و التكاتف و التكتل لتحقيق مصالحهم , فقد كان التضامن أيضآ باعثآ من البواعث الهامة التى ادت الى تأسيس الأتحاد الدولى لنقابات أسيا و أفريقيا خاصة مع صعود و تنامى الحركة العمالية المستقلة ’ لقد طالب العمال بقارتى اسيا و افريقيا بقيام اتحاد دولى يجمع بينهم لتشابه ظروفهم ينظم الحركة العمالية بالقارتين و يوحد خطواتهم فى النضال الاقتصادى و الاجتماعى وعليه ؛
فنحن العمال ونشطاء الحركة العمالية بالقارتين بادرنا بعقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد بالعاصمة اللبنانية – بيروت بتاريخ 12/10/2019 مدفوعين بمشاعر العدالة والأنسانية مكتسبين الشرعية من الاتفاقيات الدولية ارقام 87 و 98 الصادرة من منظمة العمل الدولية و الخاصة بالحرية النقابية و حماية حق التنظيم بأعتبارها اتفاقيات اساسية ملزمة طبقآ للأعلان العالمى للمبادئ و الحقوق الأساسية فى العمل لعام 1998
متطلعين الى تحقيق الحماية و الرفاه الأقتصادى و ضمان التنمية المستدامة و توفير العمل اللائق للجميع و تطوير حقوق العمال و الدفاع عنها سواء كانوا مهاجرين او محليين وبصفة خاصة النساء و الشباب عن طريق احترام و تعزيز العلاقات الصناعية الجيدة و اعمال المبادئ الاساسية فى العمل و القضاء على جميع اشكال العمل الجبرى والألزامى و القضاء الفعال على عمل الأطفال و القضاء على التمييز فى الأستخدام و المهنة .
مصممين على ان معايير العمل ينبغى الا تستخدم لأغراض تجارية حمائية و أن تصبح العمالة و تحقيق العدالة الاجتماعية فى صميم السياسات الأقتصادية لتجنب التقلبات الاقتصادية الحادة و تحقيق التقارب الفعال بين السياسات الوطنية و الدولية للوصول الى عولمة عادلة و منصفة بغية المضى قدمآ نحو المزيد من الأحترام لكرامة الأنسان و الأزدهار العالمى.
كما نعلن عن رغبتنا فى استحداث شراكات مع كافة الدول و الهيئات الأقتصادية الفاعلة و بصفة خاصة فى منطقة تتميز بكبر حجم الاقتصاد غير المنظم و بها سلاسل توريد معقدة و وظائف غير امنة وتتسم بزيادة القيود التنظيمية لسوق العمل واعداد كبيرة من الاشخاص العالقين فى العمل القسرى فى المصانع و المزارع و قوارب الصيد.
ونسعي للعمل من اجل تلبية احتياجات الشعوب و الأسر و المجتمعات المحلية فى القارتين والمساعدة على تعزيز و تحقيق التقدم فى مجال العدالة الأجتماعية من اجل تحقيق العمالة الكاملة، ونعمل بكل الوسائل المتاحة على رعاية مصالح العمال الأقتصادية و الأجتماعية ضد تسلط رأس المال.
كما نسعى الى تحسين شروط و ظروف العمل لحماية العمال من العلل و الأمراض و الأصابات الناجمة عن عملهم و حماية الأطفال و الأحداث و النساء و كفالة معاش للشيخوخة و العجز و حماية مصالح العاملين المستخدمين فى بلدان غير بلادهم و تأكيد مبدأ الأجر المتساوى عن العمل المتساوى و تنظيم التعليم التقنى والمهنى و العمل على رفع مستواهم المهنى و الثقافى و المعيشى بشتى الوسائل .
و نهدف الى تطوير واستصدار التشريعات العمالية والأجتماعية و الأقتصادية التى تساهم فى تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين فى القارتين وبما يحقق العدالة فى نظم العمل و التأمينات الأجتماعية و تمكن العاملين من الحصول على نصيب عادل من ثمار ارباح و عوائد اعمالهم.
و نشير الى عزمنا الدفاع عن الحريات النقابية و العمل بكل الوسائل المناسبة لتدعيم الحركة النقابية و كفالة حرية الرأى و التعبير و احترام الحقوق و الحريات العامة و العمل على نشر الثقافة العمالية بما يكفل ترسيخ الوعى النقابي بين العمال.
وفى مقدمة اهدفنا العمل على تبادل الخبرات المهنية مع المنظمات و الهيئات المحلية و العربية و الدولية المتخصصة و التأكيد على دور الحركة النقابية للقارتين فى هذه المحافل بالتعاون مع منظمات العمل الدولية و التنسيق و التفاهم مع الكثير من المنظمات النقابية و روابط الدفاع عن حقوق الانسان و جماعات المجتمع المدنى للتصدى لغول العولمة و اقتصاد السوق الذى يزحف على مساحات كبيرة فى العالم و خاصة قارتى اسيا و افريقيا و لتوحيد الرؤية و الموقف من برامج التكيف الهيكلى و وصفات البنك الدولى و بيوت المال و الاحتكارات المالية العالمية و ايمانآ بحق الشعوب فى تقرير مصيرهم و ان تحكم نفسها بنفسها.حدث المقالا